الثلاثاء، 11 يوليو 2017

أخاف الكأس \\\\ طارق عطية

أخاف الكأس
إذا ما الليل يدعوني
لكأس كان ظمآن
وقمر كان يندثر
طلوع الفجر قد حان
وشمس سوف تتلوه
ودفء الشمس مأوانا
وقد أضناني مطلبه
لماذا الدعوة الآن
وعجبا قد تملكني
وكيف أكون إنسانا
أهذا من ثني العشق
إذا فالقلق إدمانا
أفيق بغفوة منه
وأغفو بعض أحيانا
لما بالذات يدعوني
وما شكواي حرمانا
وغيري لن يؤرقه
وليس الدعو إحسانا
فهل أقبلها دعوته
أخاف أعود ندمانا
وإن لم أحتسي الكأس
فكيف تكون دنيانا
أيا عمر يباغتني
وليس لديه امكانا
أهاب اليوم مرجعه
يداني الأجل سرعانا
ولا أقوى على شك
ولا في الحق بهتانا
وإن راودني الأمل
فذكر الحكمة لقمانا
ولا يرقى إلي النفس
وتلقي النفس بهوانا
فأين الخل ينصحني
وإن باللوم يلقانا
فليس البر في أحد
ولا للرشد عنوانا
مصيري تائه الدرب
وتيه القلب اشجانا
أكل الخوف من كأس
وليس لدي برهانا
وخمر طاب مطعمه
إذا ما الشوق عادانا
فليس لدي في الأمر
سواه الصبر إن كان
بقلمي....طارق عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق