الخميس، 18 مايو 2017

الزمن \\\\ بقلمي...طارق عطية

الزمن
أبيت اللعن في الزمن 
 وزمني لاعن فينا

فسوء الحظ لازمني
 وخاض الحزن ماضينا

إذا أحسنت في القول
 تؤؤل في حكاوينا

وكنت بحامد النعم
 ولا بالدمع تأتينا

وحين دعوت للخير
 سباق مداد أيدينا

لاقيت الحقد والحسد 
 وما العنه رامينا

وكان الجود احساني 
 وهول ما يلاقينا

وحين حضرت للدنيا
 توفت أمي في الحين

وعشت طفولة اليأس
 ويأس العيش شاكينا

صبا في الأمل عالقة
 ومن بالأمل يحيينا

راودت النفس عن كثب
 لعل النفس ترضينا

وصارت هكذا الدنيا
 تقلب في ضواحينا

طلبت الصلح والصفح
 وما نفعت مساعينا

ذهبت البيت معتمرا
 دعوت الله يحمينا

من الدنيا وزينتها
 وإن كانت تقاصينا

دموع العين تنهمر
 وبات الدمع ساقينا

ألوم اليوم والأمس
ونفس إذ.  تنادينا

يا عبد حلمك اليوم
 لعل الله يجزينا

ألم تسمع بأيوب 
 رسول الله ونبينا

آتاه بلاءه المرض
 ومن منا ومن فينا

بصبر يلقى أحزان 
 ودمع من مآقينا

ويوسف داخل السجن
 ينادوا من سيفتينا

ويونس في حشا الحوت
 ويدعو الرب بارينا

وموسي يلقى في اليم
 وعن فرعون يثنينا

وخير الخلق قاطبة 
 يلاقي الهول والهين

وفي الإسلام منزلة 
 بقول الرفق واللين

أيا نفسي فمن انتي 
 جوار الرسل والدين

ألا تخشي لمن تابي 
 عذابا بد ساقينا

فعودي الآن للرشد 
 فإن الأجل دانينا

وإن ميعادنا القبر 
 فلا للشكو تسعين.

بقلمي...طارق عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق